يوافق اليوم 26 جوان/ يونيو 2024 “اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب”.
والذي تم إقراره من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة تزامنا مع دخول اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة حيز التنفيذ في سنة 1987، وهي من أهم المواثيق الدولية والأدوات الرئيسية في مكافحة التعذيب والقضاء عليه بشكل مطلق في مختلف أرجاء العالم. ويعتبر التعذيب فعلا مجرّما ومحظورا وفق جميع الصكوك ذات الصلة، ولا يمكن تبريره في أي ظرف كان. وهو حظر يشكل جزأً من القانون الدولي، ما يعني أنه يلزم كل عضو من أعضاء المجتمع الدولي، بما في ذلك الدولة التونسية التي هي واحدة من 173 دولة طرف في اتفاقية مناهضة التعذيب.
وفي هذا اليوم من كل سنة نواصل سعينا من أجل إسناد ضحايا التعذيب وتوفير كل أشكال الدعم والإنصاف لهم/ن. والعمل على مساءلة ومحاسبة مرتكبي جرائم التعذيب وغيره ضروب المعاملة والقاسية التي تشكّل انتهاكا وتجاوزا لحقوق الإنسان وتمس من حرمة وكرامة الذات البشرية.
ونذكّر في هذه المناسبة أن التعذيب جريمة يعاقب القانون مرتكبها ويمنح ضحيتها حق التتبع وهو حق دستوري لا يسقط بالتقادم وفق الفصل الخامس والعشرون حيث تحمي الدّولة كرامة الذّات البشرية وحرمة الجسد، وتمنع التعذيب المعنوي والمادي. ولا تسقط جريمة التعذيب بالتقادم.