شهدت منطقة سيدي حسين بتونس العاصمة حالة احتقان وإحتجاجات يوم الاربعاء 9 جوان 2021 بسبب وفاة شاب في ظروف غامضة أثر إيقافه من قبل الشرطة. وحيث تم قمع هذه الاحتجاجات بطريقة وحشية من خلال الاستعمال المفرط للغاز داخل الأحياء السكنية وذلك حسب ما أكده شهود العيان.
وفي مشهد صادم ومتكرر من قبل قوات البوليس التونسية تم سحل شاب بالطريق العام، وتعنيفه بكل وحشية من قبل أعوان الشرطة. ومن ثم تم تكبيله واقتياده، لتوجه له فيما بعد تهمة “الإعتداء على الاخلاق الحميدة”.
وعمدت النقابات الأمنية من خلال صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي إلى الترويج الى أنه كان في حالة سكر، وهو من بادر بخلع ملابسه في حين لم توضح الصور والفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي صحة المعلومات التي تتبناها صفحات النقابات الأمنية .
جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات تندد بتصرفات قوات البوليس بهذه الحادثة وتعتبر أن مثل هذه المشاهد الممنهجة والمتكررة تُعد تكريس لعودة الدولة البوليسية التي اسقطها الشعب التونسي في ثورة الياسمين. وأن ما وقع في حق ذلك الشاب جريمة وتعدي صارخ على الحقوق الإنسانية وندعو النيابة العمومية إلى التحرك العاجل وفتح تحقيق لمحاسبة كل المتسببين في هذه الجريمة. وتذكر جمعية تقاطع السيد هشام المشيشي رئيس الحكومة وكافة الأمنيين أن جرائم التعذيب لا تسقط بالتقادم وسيتم معاقبة مرتكبيها. جدير بالذكر أن كل هذه الانتهاكات الفجة تتزامن مع زيارة عدد من المقررين الخواص المعنيين بحقوق الإنسان بالأمم المتحدة في تونس.