النساء مقتولات والدولة في سبات

تونس في 7 أفريل 2024،

تتواصل موجة تقتيل النساء بطريقة عنيفة وتصاعدية لتفوق 27 حالات في سنة 2023 و7 حالة في ثلاثة أشهر فقط منذ انطلاق السنة الجديدة واخرها ما جد يوم السبت 6 أفريل من تقتيل شنيع لامرأة وأمها وخالها من قبل طليقها في منطقة الجبل الأحمر تونس، طريقة تذكرنا بمشاهد أفلام الرعب دون أن يثير هذا الحدث المريع أدنى اهتمام من السلطة التي نراها تسرع في ملاحقة كل من ينبس ببنت شفة في انتقاد سياستها.

وأمام تواصل هذا النزيف في تقتيل النساء بما يذكرنا بالأحداث الإرهابية نطلق نحن جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات صرخة فزع في مواجهة صمت الدولة بأجهزتها ووزاراتها واستهتارها بأمن وأرواح النساء بما يحيل على تطبيع مع هذا التقتيل كأنها أحداث عابرة دون ردة فعل بحجم هذه الكارثة.

وفي هذا الإطار نذكر بما دأبت عليه الدولة من لا مبالاة تجاه هذه الموجة وتعزيز ظاهرت الإفلات من العقاب من خلال غيابها وصمتها وعدم طرحها لإستراتيجية فعالة لمجابهة هذه الظاهرة التي أصبحت تهدد الأمن القومي التونسي وتعبر جمعية تقاطع عن مساندتها لعائلات كل الضحايا كما نطلب من كل امرأة تشعر أنها موضوع تهديد ان تتجه الى إحدى الجمعيات النسوية بما في ذلك جميعة تقاطع من أجل الحقوق والحريات حتى تتجنب مصيرها المحتوم.

ومن أجل كسر جدار الصمت ندعو كل الجمعيات الحقوقية والمنظمات الوطنية وجميع المواطنين والمواطنات إلى الحضور العاجل غدا 8 أفريل 2024 من أجل المشاركة في المسيرة الاحتجاجية التي تنطلق على الساعة التاسعة مساء من مركز أحلام بالحاج للإنصات والتوجيه النساء ضحايا العنف التابع لجمعية النساء الديمقراطيات عدد 112 شارع الحرية باتجاه المسرح البلدي.

شارك: