ملخص :

احمد سعيداني شاب من ولاية بنزرت تمت مراسلته للمثول أمام القضاء بسبب تدوينة على صفحة فايسبوك تحت أشرافه كان قد عبر فيها عن مساندته لعمال ببلدية المنطقة التي يقطن بها من اجل الدفاع عن حقوقهم.

معلومات شخصية:

الاسم: احمد سعيداني

الجنسية: تونسية

الصفة: ناشط مدني

أحداث الانتهاك:

احمد سعيداني ناشط مدني بمعتمدية الغزالة التي تقع في ولاية بنزرت. يوم 13 سبتمبر كان احمد قد نشر تدوينة عبر فيها عن مساندته لعمال البلدية الذين نفذوا لمجموعة من العمال ببلدية عزالة كانوا قد قاموا بحركة احتجاجية أمام مقر البلدية من اجل الدفاع عن حقوقهم. ولطالما كانت الصفحة التي يشرف عليها الشاب احمد تقوم بنقد السلطة المحلية والتنديد بالاوضاع التي تعيشها منطقته. يوم 11 جانفي 2023 تمت مراسلته وأعلامه بآنه مطلوب أمام القضاء للاستماع إليه، وقد اكد لنا احمد في شهادته لجمعية تقاطع إن السبب وراء ذلك، شكاية قامت بها رئيسة البلدية على خلفية التدوينة التي قام بنشرها على صفحته بموقع فايسبوك. كما تم تعيين جلسة له يوم 4 افريل 2023 بالمحكمة الابتدائية ببنزرت.

انتهاكات حقوق الإنسان:

أن تدوينات النشطاء المدنيين بتونس وتعبيرهم عن رأيهم هو من ‏قبيل ممارستهم للحق في حرية التعبير، حيث إن مثل هذه الممارسات القمعية التي ‏تسلط على النشطاء وغيرهم من الشباب بسبب أراءهم هي من قبيل انتهاك حرية الرأي والتعبير،  كما إن مقاضاة الأشخاص بسبب آرائهم يعد مخالفة صريحة  للمادة 19 من ‏الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي نصت على انه ” لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في ‏اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس وتلقي ونقل المعلومات والأفكار من خلال أي وسيلة إعلامية ودونما اعتبار للحدود.” كذلك الفصل السّابع والثلاثون من دستور 2022” حريّة الرّأي والفكر والتّعبير والإعلام والنّشر مضمونة”. ناهيك على ما تسببه مثل هذه التضييقيات والملاحقات الأمنية من ترهيب للنشطاء بهدف تكميم الأفواه وإثناءهم على الدفاع عن حقوقهم.

المصادر: 

تم توثيق هذه الحالة استنادا إلى مكالمة هاتفية مع الناشط المدني احمد سعيداني بتاريخ 11 جانفي 2023. ومعاينة التدوينة محل التتبع القضائي.