احلام الدلهومي

الملخص: احلام الدلهومي مواطنة تونسية تحمل الجنسية الألمانية. في شهر اوت سنة 2014 تم إطلاق النار عليها هي وستة افراد من أقاربها داخل السيارة من قبل أعوان شرطة بمنطقة العريش من ولاية القصرين. وكان سبب إطلاق النار أن رجال الشرطة اشتبهوا في أن من بالسيارة إرهابيين. وهو ما أدى إلى وفاتها هي وابنة خالتها انس الدلهومي.

 

معلومات شخصية:

الاسم: أحلام الدلهومي
الجنسية: تونسية / ألمانية

 

أحداث الانتهاك:

أحلام الدلهومي هي مواطنة تونسية تحمل الجنسية الألمانية وهي أصيلة ولاية القصرين.  وقد قتلت أحلام برصاص قوات الشرطة التونسية في 23 أوت 2014. حيث كانت أحلام ضحية الانتهاك رفقة أقاربها بأحد المنزهات ومع منتصف الليل كانوا في طريقهم إلى العودة حسب رواية ابنة خالتهم ياسمين التي كانت معهم. أثناء بلوغهم منطقة العريش بولاية القصرين اعترضتهم مجموعة أشخاص ملثمين تبين فيما بعد أنهم رجال شرطة. وقد واصلت السيارة طريقها دون توقف خوفا من أن يكون الرجال ينتمون لقطاع الطرق أو مجموعة من الإرهابيين. وهو ما قابله إطلاق نار كثيف من قبل قوات الشرطة على البلور الخلفي للسيارة حيث كان قد تهيأ لهم أن السيارة تقل إرهابيين وذلك حسب رواية الناطق الرسمي لوزارة الداخلية محمد علي العروي والذي كانت روايته مخالفة تماما لرواية عائلة الضحيتين. حيث أكدت وزارة الداخلية أن أعوان الأمن حينها كانوا يرتدون الزي النّظامي وفي دورية مكونة من ثلاث سيارات أمنية وقد أطلقوا النيران على البلور الخلفي لسيارة تحمل رقما منجميا أجنبيا على متنها سبعة أفراد بسبب مرورها بسرعة كبيرة وعدم امتثال سائقها الذي كان لا يحمل رخصة سياقة كما أن القانون يخول للأمنيين إطلاق النار في حالة عدم الامتثال خاصة ان المناطق المحاذية للشعباني تعد مناطق خطيرة في تلك الفترة.  في حين كانت قد أكدت ابنتا خالة الضحيتين سندس وياسمين الناجيتان من عملية إطلاق النار. أنهم عند بلوغهم المفترق الفاصل بين حي الخضراء وحي البساتين لمحوا سيارة واحدة فقط وعددا من الأشخاص ظنوا أنهم قاطعي طرق فلم يمتثلوا لإشارات التوقف وواصلوا طريقهم ببطء نظرا لوجود حفر بالطريق. غير أنّه حين انهال عليهم الرصاص توقفت السيارة بعد إصابة الفتاتين أنس وأحلام وتبين أنّ الفاعلين رجال أمن سرعان ما شعروا بخطورة ما قاموا به فحاولوا الهرب. وقد نتج عن إطلاق النار وفاة أحلام الدلهومي وأنس الدلهومي وإصابة أخرين بشظايا البلور.

المحاكمات والإجراءات القانونية:

بعد مقتل احلام الدلهومي تم توجيه تهم القتل العمد إلى إثنين من أعوان الدورية الأمنية التي أصابت السيارة التي تنقل أحلام وأنس الدلهومي وعدد آخر من الأقارب ليلة 23 أوت 2014 بالقصرين. كما تدخلت السلطات الألمانية مطالبة بتوضيح من السلطات التونسية لما وقع. وإلى غاية 2022 لم يحاسب أي أحد حيث تم تأجيل القضية إلى  وترك المتهمين بحالة سراح، وطالب لسان الدفاع بإصدار بطاقة إيداع بحقّ المتهمين الإثنين، إلى جانب المطالبة بتوجيه تهمة محاولة القتل العمد لهما، على اعتبار تعرّض إحدى راكبات السيارة المستهدفة بالطلق الناري إلى إصابة على مستوى الكتف، إلى جانب المطالبة بالمحاكمة العادلة وتطبيق القانون مع تتبع بقية أعوان الدورية الأمنية بتهمة عدم الإنجاد القانوني والاعتداء بالعنف الصادر عن موظف عمومي.

انتهاكات حقوق الإنسان:

إن حادثة مقتل الشابة أحلام الدلهومي تمثل تعديا صارخا على حقوق الإنسان خاصة للحق في الحياة. فما حدث يدل على سوء استعمال السلاح من قبل قوات الشرطة كما أنّ استهداف البلور الخلفي للسيارة يعني استهداف من فيها  وهو ما يتنافى مع القوانين المحلية والدولية. كما يمثل إطلاق النار من قبل الشرطيين على مدنيين عزل انتهاكا للمادة 3 من مدونة قواعد سلوك الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين المعتمدة بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة. والتي نصت على ”لا يجوز للموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين استعمال القوة إلا في حالة الضرورة القصوى وفى الحدود اللازمة لأداء واجبهم”.

 

المصادر: إعتمدت جمعية تقاطع في توثيق هذه الحالة على عدد من التقارير الصحفية وشهادات عائلة ضحية الانتهاك لوسائل الإعلام وبيانات صادرة عن جهات رسمية.

شارك: