كريم السياري

الملخص: كريم السياري شاب من منطقة تيجنة توفي في ظروف مستريبة و ذلك بعد تعرضه للعنف الشديد من قبل دورية رجال شرطة.

 

معلومات شخصية:

 

الاسم: كريم السياري

السن: 24 سنة

الجنسية: تونسية

 

انتهاكات حقوق الانسان:

يوم 27 اوت 2022 كان  كريم السياري صاحب ‏الأربعة وعشرون سنة متواجدا مع اصدقاءه بالحي قرب منزله، لتقع ملاحقته من قبل دورية امنية كانت رابضة بنفس المكان، ليتم القبض ليه حينها و الاعتداء عليه بالضرب ورشه بالغاز المشل للحركة، و حسب شهادة اخت ضحية الانتهاك لاحد الوسائل الاعلامية، فلقد قامت الشرطة بضرب كريم على رأسه باستعمال الهراوات ثم تم أخذه الى مركز ‏الاستمرار بمنطقة الامن الوطني بمنزل بورڨيبة وهو مغمى عليه و في حالة صحية حرجة، ليقوموا بنقله ‏فيما بعد‎ ‎إلى المستشفى الجهوي بمنزل بورڨيبة لإسعافه بعد تعكر حالته الصحية ليتوفى بعدها في ‏ظروف بقيت غامضة، مع تعتيم من الجهات الأمنية على الأحداث ومسببات الوفاة. لتنشر فيما بعد وزارة ‏الداخلية بيانا تنفي فيه علاقة جهاز الشرطة بوفاة كريم السياري. وتزعم أن الوفاة ناجمة عن ‏ابتلاع الضحية لكمية من المواد المخدرة أثناء القبض عليه. وهي روايات دأبت وزارة الداخلية على ‏سردها للناس واعتمادها كرواية رسمية في حالات سابقة ومشابهة لحالة كريم.‏

ولم تكتف قوات الشرطة بذلك حيث تم تشييع جنازة كريم السياري يوم 29 اوت 2022 تحت وقع ‏قنابل الغاز المسيل للدموع، الذي اقتحم المنازل المجاورة لمنزل عائلة الضحية مما تسبب لهم في ‏اختناقات. ومع محاصرة الحي بسيارات الشرطة وتعنيف الشباب الذي كان متواجدا هناك اثناء جنازة ‏صديقهم. كما قامت الشرطة بالقبض على عدد من الشباب على خلفية التحركات التي جدت بتينجة بعد ‏ايام من مقتل كريم السياري.‏

 

انتهاكات حقوق الإنسان:

 يعد ما تعرض له الشاب كريم السياري انتهاكا جسيما للحق في الحياة. علاوة على ان تعنيفه هو ضرب من ‏ضروب المعاملة السيئة التي تسببت في وفاته وهي أفعال ترتقي إلى جرائم التعذيب. كما تعد انتهاكا للحق ‏في الحرمة الجسدية والذي يعد حقا اساسيا من حقوق الانسان التي كفلها دستور 2022 للجمهورية ‏التونسية صلب الفصل 25 الذي نصّ على «تحمي الدّولة كرامة الذّات البشرية وحرمة الجسد، وتمنع ‏التعذيب المعنوي والمادي. ولا تسقط جريمة التعذيب بالتقادم.»، كما كرستها مختلف الاتفاقيات الدولية، ‏خاصة منها الاعلان العالمي لحقوق الانسان في فصله الخامس. والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية ‏في إطار الفصل 7 والذي تضمّن انه “لا يجوز اخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة او العقوبة القاسية او ‏اللاإنسانية او الحاطّة من الكرامة”.‏

 

المصادر:

تم توثيق هذه الحالة استنادا على شهادة عائلة الضحية لموقع نواة، اضافة الى عدد من الفيديوهات توثق كثافة الغاز اثناء جنازة الضحية. و عدد من التدوينات و بيانات الجهات الرسمية.

شارك: