ملخص:
في 08 ديسمبر 2022 تعرض محسن الزياني ضحية الانتهاك إلى طلق ناري من قبل الحرس الديواني تسبب في وفاته، و كان ذلك بعد مواجهات بين اعوان الديوانة التونسية والتجار المتجولين بساحة الحبيب ثامر بتونس العاصمة.
معلومات شخصية:
الاسم: محسن الزياني
العمر: 23 سنة
الجنسية: تونسية
الصفة: بائع متجول
احداث الانتهاك:
محسن الزياني شاب تونسي اصيل منطقة سبيبة بولاية الڨصرين، كان متواجدا في تونس العاصمة بسبب عمله كبائع متجول. يوم 8 سبتمبر 2022 قامت دورية تابعة للحرس الديواني بمداهمة أحد الشوارع المحاذية لساحة الحبيب ثامر بعد تفطنها لوجود كمية من السجائر المهربة بإحدى السيارات التابعة للتجار هناك. واثناء المداهمة وقعت مواجهات بين اعوان الديوانة و التجار هناك من بينهم محسن الزياني ضحية الانتهاك حيث تم إصابته بإحدى الرصاصات التي اطلقها عون الديوانة التونسية، بعد ذلك غادرت سيارات الديوانة المكان، وبقي محسن ينزف مرميا على الارض والناس من حوله يتصلون بالإسعاف لتحمله على وجه السرعة إلى المستشفى. وبعد ان تم نقل محسن إلى المستشفى الاستعجالي بشارل نيكول والتأكد من خبر وفتاه بعد ساعات من وصوله إلى المستشفى. وقامت الديوانة التونسية بتنزيل بيان توضيحي حيث انكرت تعمد العون الذي أطلق الرصاص واصاب محسن الذي كان داخل السيارة وحاول الفرار بها حسب البيان الذي ورد به ” ممّا أجبر أحد زملائه على إطلاق أعيرة نارية تحذيرية في الهواء وعلى عجلات السيارة أصابت إحداها السائق ” في حين اكدت بعض الصور التي تم تناقلها عبر وسائل الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعي وجود اثار الرصاص على البلور الامامي والجانبي للسيارة لتنفي صحة الرواية التي تناقلتها الجهات الرسمية.
انتهاكات حقوق الانسان:
تعتبر وفاة محسن الزياني انتهاكا للحق في الحياة الذي تضمنته المادة 3 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، علاوة على هذا فإن استعمال الرصاص في وجه مواطن اعزل هو خرق لمبدأ الضرورة والتناسب والذي يفرض التدرج في استعمال القوى. خاصة وانه في مثل هذه الحالة الضحية كان اعزلا ولا يحمل بيده اي سلاح يمكن ان يشكل خطرا على اعوان الحرس الديواني.