الملخص: سيف عيادي ناشط كويري تقاطعي ومدافع عن حقوق الإنسان، يتعرض سيف إلى ملاحقة أمنية وجملة من المضايقات بسبب مساندته لمجموعة من ناشطين وناشطات مجتمع الميم-عين ودفاعه عن الحقوق الإنسانية، حيث تم الاعتداء عليه في شهر اوت من سنة 2020 إثر دفاعه عن ناشطين وناشطات مجتمع ميم عين تعرضوا للعنف، وفي شهر اكتوبر من سنة 2020 إثر مشاركته في تحرك احتجاجي امام مجلس النواب تعرض سيف للعنف والإيقاف. مجددا في شهر ديسمبر شارك سيف في مظاهرة سلميه امام مجلس الشعب للتنديد بالعنف المسلط على النساء. تم فيها اتهامه بالإضرار بملك الغير بعد ان تقدم نائب شعب بشكاية في حقه متهما إياه بتخريب سيارته.
معلومات شخصية:
الاسم: سيف عيادي.
العمر: 23 عام.
الجنسية: تونسية.
الصفة: ناشط كويري ومدافع عن حقوق الإنسان، وعضو بجمعية دمج.
أحداث الانتهاك:
سيف عيادي مدافع عن الحقوق الإنسانية من تونس ومناضل كويري تقاطعي، تتركز أعماله على الدفاع وتحقيق العدالة والمساواة لمجتمع الميم-عين. يشغل سيف خطة منسق مجموعة الدعم القانوني والنفسي والاجتماعي بالجمعية التونسية للعدالة والمساواة “دمج”. يواجه سيف لائحة اتهامات في ثلاث قضايا بسبب عمله على تقديم الدعم لمجتمع الميم-عين في تونس.
في شهر أوت/أغسطس 2020 اعتدت قوات الشرطة التونسي على سيف بالضرب بسبب مساندته لمجموعة من ناشطين وناشطات مجتمع الميم-عين ممن تعرضوا/تعرضن للاعتداء من قبل قوات الشرطة. ووجهت له اتهامات بالاعتداء على موظفين عموميين والإضرار بالملك العام وتعطيل سير مؤسسة حكومية. حادثة الاعتداء على سيف هذه وثقتها كاميرات مستشفى “وسيلة بورقيبة”.
مجددا في 6 أكتوبر 2020 تعرض سيف للاعتداء والإيقاف من قبل قوات الأمن على خلفية مشاركته في المسيرة السلمية لمناهضة قانون زجر الاعتداء على الأمنيين ووجهت لسيف اتهامات بغلق طريق عمومي والمس من كرامة أعوان الشرطة. تسبب هذا الاعتداء الأمني بإصابات بالغة لسيف. فقد تم إحداث كسور في كتفه الأيمن والأنف وأضرار في العين اليسرى والركبة اليسرى لسيف.
في يوم 8 ديسمبر 2020 شارك العديد من المدافعين والمدافعات عن الحقوق الإنسانية في تونس في مظاهرة سلمية أمام مجلس الشعب التونسي، للتنديد بخطاب أحد أعضاء مجلس الشعب الذي مارس فيه تمييز فج وتحريض على كراهية ضد النساء ومجتمع الميم-عين.
أثناء المظاهرة السلمية حاول أحد أعضاء مجلس الشعب عن حزب النهضة دهس المتظاهرين/ت بسيارته، مما دفع سيف وصديقه حمزة نصري إلى محاولة إيقاف السيارة. اعتقلت قوات الشرطة سيف عيادي وحمزة نصري واقتادتهما إلى مركز شرطة المنطقة بعدها تم نقلهما إلى مركز إيقاف بوشوشة. ووجهت النيابة العمومية إلى حمزة وسيف اتهام الإضرار بممتلكات الغير. وفي 10 ديسمبر تم إطلاق سراح حمزة وسيف على ذمة القضية. ولم يتم تحديد موعد الجلسة التالية إلى وقتنا هذا.
يتعرض سيف لملاحقات متكررة من قوات الشرطة، تعرضت حسابات الفيسبوك والبريد الإليكتروني الخاصة بسيف لمحاولات عديدة للاختراق في الفترة الماضية. في 22 ديسمبر 2020 اقتحمت قوات الأمن منزل سيف وحطمت باب المنزل ودمرت محتوياته من أجل البحث على أوراق خاصة بعمل سيف دون أذن من النيابة العمومية. في 14 جانفي/يناير الماضي هدد أعوان الأمن سيف وصديقة حمزة نصري بالاعتقال على أثر مشاركتهم في مسيرة سلمية للذكرى العاشرة للثورة التونسية للمطالبة بحقوق مصابي وأهالي شهداء الثورة.
المحاكمات:
1- (في حالة سراح) على ذمة قضية إضرار بممتلكات الغير.
2- متهم على ذمة قضية غلق طريق عمومي، والمس من كرامة أعوان الشرطة.
3- مُتهم على ذمة قضية إضرار بالملك العام، وتعطيل سير مؤسسة حكومية.
الإجراء ات القانونية: بعد ان إتهم نائب الشعب سيف بتعمده الإضرار بسيارته اعتقلت قوات الشرطة سيف عيادي و تم إقتياده إلى مركز الشرطة بمنطقة باردو بعدها تم نقلهما إلى مركز إيقاف بوشوشة. ووجهت النيابة العمومية إلى سيف اتهام الإضرار بممتلكات الغير. وفي 10 ديسمبر تم إطلاق سراح سيف على ذمة القضية.
انتهاكات حقوق الإنسان:
تكمن الانتهاكات الفجة والملاحقات الأمنية المتكررة لسيف بسبب الدعم القانوني والنفسي والاجتماعي لمجتمع الميم-عين، كما تعتبر الملاحقة الامنية التي يتعرض لها الناشط سيف العيادي واقتحام منزله انتهاكا للحق في الخصوصية وحرمة المسكن، وأن تعنيفه في المسيرات الاحتجاجية يعتبر انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وانتهاك للحق في السلامة الجسدية وانتهاكا للحق في التظاهر السلمي والاحتجاج وهو حق إنساني، كفلته كافة القوانين والأعراف الدولية.
المصادر: استندت جمعية تقاطع في توثيق هذه الحالة على مقابلة مع سيف عيادي بتاريخ 15 يناير 2021 ومقابلة مع حمزة نصري بتاريخ 15 يناير 2021.