شكري مفتاح

الملخص:

شكري مفتاح شاب تونسي تم إيقافه في ساعة متأخرة يوم 21 اكتوبر من سنة 2021 من قبل دورية للحرس الوطني، وكان الضحية تعرض إلى الاعتداء بالضرب من قبل أحد الأعوان، ثم تم نقله إلى مركز الشرطة. وبعد إحساسه بأوجاع جراء العنف الذي تعرض له شكري تم نقله إلى مستشفى منزل تميم أين توفي هناك يوم 18 جانفي 2022 وذلك بعد قرابة ثلاثة أشهر من إدخاله المستشفى المذكور.

 

المعلومات الشخصية:

الاسم: شكري مفتاح

الجنسية: تونسية  

الصفة: شاب تونسي

 

أحداث الانتهاكات:

في ساعة متأخرة من يوم 21اكتوبر من سنة 2021 تم إيقاف شكري مفتاح ضحية الانتهاك بجهة ظهرة الزاوية في منطقة الميدة من ولاية نابل. من قبل دورية للحرس الوطني بالمكان وذلك بعد تفتيش السيارة التي كان متواجدا بها هو وإخوته، وكان الضحية قد تعرض في بادئ الأمر إلى الاعتداء بالصفع واللكم في عدة أماكن من جسمه من قبل أحد الأعوان، إضافة إلى الضرب والركل بالأحذية الذي وصفه أخ الضحية بأنه كان ضربا مبرحا. بعد ذلك قام أعوان الشرطة بإدخال الضحية إلى السيارة الإدارية وتواصل الاعتداء عليه داخلها إلى حين وصوله إلى مركز الحرس الوطني بالجهة. وفي نفس الليلة شعر الضحية بأوجاع شديدة مما استوجب نقله إلى مستشفى منزل تميم من طرف افراد عائلته ثم تم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى نابل أين عرض على الفحص الطبي وتم تمكينه من شهادة طبية أولية تتضمن راحة طبية مدتها 45 يومًا، كما استوجبت حالته إبقاءه مقيمًا بالمستشفى بقسم العناية المركزة. وقد بقي شكري طريح الفراش في المستشفى مدة 3 أشهر. حتى توفي بتاريخ 18 جانفي 2022 بسبب الأضرار التي لحقته جرّاء العنف المسلط ضده من قبل أعوان الحرس الوطني.

 

انتهاكات حقوق الإنسان:

يمثل الاعتداء على شكري انتهاكا للحق في الحرمة الجسدية، والذي يعد من أبرز حقوق الانسان الأساسية التي كفلها دستور الجمهورية التونسية صلب الفصل 23 الذي نصّ على ان «الدولة تحمي كرامة الذات البشرية وحرمة الجسد وتمنع التعذيب المعنوي والمادي ولا تسقط جريمة التعذيب بالتقادم»، كما كرستها مختلف الاتفاقيات الدولية. وخاصة الاعلان العالمي لحقوق الانسان (ضمن الفصل 5) والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية في إطار الفصل 7 والذي تضمّن انه لا يجوز اخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة او العقوبة القاسية او اللاإنسانية او الحاطّة من الكرامة.

 

 

المصادر: استندت جمعية تقاطع في توثيق هذه الحالة على بيان المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب وعدد من المقالات الإعلامية. إضافة إلى شهادة أخ الضحية لأحد وسائل الإعلام

شارك: