عبد الحميد الجلاصي

الملخص:
عبد الحميد الجلاصي سياسي تونسي تم اعتقاله في 11 فيفري 2022 رفقة مجموعة من السياسيين وذلك على خلفية اتهامه بتكوين وفاق بغاية التآمر على أمن الدولة الداخلي وتدبير الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة. وهو داخل السجن لمدة 186 يومًا. حيث زادت حالته الصحية تعكراً علما وأنه كان يعاني من مرض السرطان وحالته الصحية تطلب رعاية مكثفة.

معلومات شخصية:

الاسم: عبد الحميد الجلاصي
الصفة: باحث و سياسي تونسي
العمر: 63 سنة
الجنسية: تونسية

أحداث الانتهاك:
186 يوما مرت على اعتقال السياسي عبد الحميد الجلاصي على ذمة القضية التي عرفت إعلاميا بقضية التآمر، حيث تم إيداعه في السجن المدني بالمرناڨية منذ ذلك التاريخ دون أي جديد في قضيتهم، سواء من الاستماع إليهم أو كشف أدلة جديدة تجعلهم محل إدانة. هذا وأن الحالة الصحية لعبد الحميد الجلاصي تطلب رعاية صحية خاصة كونه كان مصابا بمرض السرطان ويستحق متابعة دورية. إلا أنه في الأونة الأخيرة أحس بأوجاع تسببت في تعكر حالته الصحية وحسب شهادة ابنته لجمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات، صرحت ابنة ضحية الانتهاك أن والدها تم نقله في الأسبوع الأخير أكثر من ثلاث مرات من قبل إدارة السجن إلى المستشفى ليتلقى العلاج اللازم. وفي اتصالها الأخير مع المحامين يوم الثلاثاء 15 أوت 2023 أخبروها أنه تم نقل والدها للمستشفى للكشف عن حالته الصحية. كما أضافت أن الظروف السجنية ساهمت في سوء الحالة الصحية لعبد الحميد الجلاصي حيث إنه يتقاسم الزنزانة مع نزلاء مدخنين في حين أن وضعيته الصحية لا تتحمل ذلك وأن التدخين السلبي كذلك يعتبرا بالأمر الخطر بالسنة لرجل في عقده السادس لا زال حديث التعافي من مرض السرطان. هذا وأن كل القوانين المتعلقة بأماكن الاحتجاز تنص على ضرورة حماية المساجين وتوفير جميع الظروف الملائمة لهم.

انتهاكات حقوق الإنسان:

إن سجن الأشخاص على خلفية نشاطهم السياسي يعد انتهاكا لحقهم في حرية التعبير وحرية التنظم والعمل السياسي، علاوة على أن مدة سجن عند الحميد الجلاصي قاربت الستة أشهر وهي مدة الاحتفاظ الأولى التي من المرجح التمديد فيها، إلا أن كل هذا الوقت قد مرّ دون أي تطورات جديدة في القضية أو ورود إثباتات جديدة تدين المتهمين، ولا حتى صدور أي حكم يقضي بإدانتهم ما يعبر عن انتهاك صارخ للحق في المحاكمة العادلة. إلى جانب هذا تعد الحالة الصحية لعبد الحميد الجلاصي من الحالات التي تطلب متابعة دورية وظروف خاصة حيث إن تواجده مع أشخاص مدخنين في نفس الزنزانة يعرضه إلى الخطر ويساهم في سوء حالته الصحية، هذا وأن للسجين الحق في العناية الإنسانية إذ من المفترض التعامل مع المحتجزين بإنسانية واحترام لكرامتهم، وأن يتم تلبية احتياجاتهم الأساسية. علاوة على الحق في الوصول إلى الرعاية الصحية، حيث يحتّم على السلطات توفير رعاية صحية ملائمة وفعالة للمحتجزين، بما في ذلك فحص دوري وعلاج للأمراض والإصابات. وهو ما يجب على السجون التونسية التقيد به وضمانه لكل المساجين على قدم من المساواة.

المصادر:
قامت جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات بتوثيق حالة السياسي عبد الحميد الجلاصي بعد التواصل مع ابنته في 15 أوت 2023.

شارك: