الملخص: فاروق السماري مصور صحفي كان يمارس مهنته في إطار مباراة كرة قدم بين أولمبيك سيدي بوزيد والإتحاد المنستيري، حيث تم إيقافه وحجز كل معداته واتهامه بتصوير أمنيين وممارسة مهنة التصوير الفوتوغرافي دون موجب قانوني.

معلومات شخصية:

الاسم: فاروق السماري

الجنسية: تونسية

الصفة: مصور فوتوغرافي

أحداث الانتهاك:

يوم 02 فيفري 2023 كان فاروق متواجدًا بملعب سيدي بوزيد يمارس مهنته التصوير الفوتوغرافي كما اعتاد دائمًا. حيث يشغل فاروق خطة رئيس مكتب الإعلام ‘’بأولمبيك سيدي بوزيد ”، وكان فاروق يقوم بتصوير كل مجريات المقابلة داخل الملعب وفي محيطه وذلك بهدف توثيقه ونشره على الصفحة الرسمية للنادي. في اليوم الموالي قامت قوات الشرطة بإيقاف فاروق وحسب شهادة أخيه لجمعية تقاطع، فلقد تم اتهام فاروق بتعمد تصوير الأمنيين وامتهان التصوير الفوتوغرافي أثناء المباراة دون موجب قانوني يخول له ذلك. والحال أنه صور محترف وليست المرة الأولى التي يقوم فيها بتغطية مباريات كرة القدم. علاوة على هذا فلقد عبر أخ ضحية الانتهاك أن ست سيارات شرطة قدمت إلى منزلهم وقامت بإيقاف أخيه وحجز كل المعدات من حواسيب وألات تصوير. وأثناء التحقيق تبين أن بعض الصور التي برزت فيها وجوه أمنيين كانت بطلب منهم حيث إنهم كانوا في موضع أشخاص متجهين لعدسة الكاميرا وفي استعداد لالتقاط الصور. بالإضافة إلى هذا الانتهاك الفوتوغرافي أثناء المباريات يتطلب توثيق التواجد الأمني داخل الملعب.

المحاكمة:

تم إيقاف فاروق يوم الجمعة 03 فيفري 2023 واقتياده إلى مركز الشرطة، مع حجز كل معداته. حيث تم اتهامه بالتصوير دون موجب قانوني مع استهداف أمنيين والتركيز على وجوههم أثناء التقاط الصور. ومع تبين عدم صحة ذلك أثناء التحقيق إخلاء سبيله يوم 06 فيفري 2023 مع الإبقاء على حجز المعدات في انتظار قرار من المحكمة لاسترجاعهم.

انتهاكات حقوق الإنسان:

يعد إيقاف مصور صحفي يقوم بعمله في إطار القانون، ضربا من ضروب المعاملة السيئة كما يرتقي إلى مرتبة الإيقافات التعسفية، حيث أن فاروق كان يقوم بتغطية أحداث المباراة وبترخيص قانوني يسمح له بذلك كما تصويره لتواجد رجال الشرطة داخل الملعب لا يعني استهدافهم إنما كان ضمن توثيق مجريات المقابلة لا غير. حيث لا يوجد أي مبرر لإيقافه وحجز معداته بهدف تفتيشها والتي تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وتعدي على المعطيات الشخصية.

المصادر: قامت جمعية تقاطع بتوثيق هذه الحالة بعد الاتصال بشقيق ضحية الانتهاك وتلقي شهادته.