الملخص: مهدي شاب تونسي تم الاعتداء عليه وضربه من قبل رجال الشرطة أثناء تواجده في مدرجات ملعب كرة قدم
الاسم: مهدي الحرڨافي
الجنسية: تونسية
الصفة: مشجع لأحد أندية كرة القدم
أحداث الانتهاك: مهدي شاب تونسي كان متواجدا يوم 18 أفريل 2022 بملعب الطيب المهيري بولاية صفاقس لتشجيع ناديه في مباراة كرة قدم. وأثناء المباراة قامت الجماهير الرياضية برفع شعارات تطالب بكشف الحقيقة وبمحاسبة رجال الشرطة المتورطين في وفاة الشاب ”عمر العبيدي ”، والتي على إثرها تم إطلاق الغاز المسيل للدموع من قبل الشرطة واقتحامهم للمدارج لتقع أحداث عنف وضرب لعدد من الشباب. كان من بينهم الشاب مهدي الذي تم ضربه في عدة أماكن من جسمه حد الإغماء عليه.
تم نقل مهدي ضحية الانتهاك إلى المستشفى أين قضى الليلة هناك إلى حين استقرار حالته بعد أن كان عاجزا عن الكلام مدة خمس ساعات. إضافة إلى الكسور المتفرقة بجسمه. ورغم اثار العنف الظاهرة على مهدي فقد تم في البداية تكييف حالة مهدي بالمستشفى على انها حادثة سقوط من المدارج وليست بعنف شديد وذلك للتستر عن المذنبين الحقيقيين. إلا انه تمسك بحقه ليتحصل على شهادة طبية براحة مطولة نظرا لحجم الضرر الذي تعرض له ليتقدم بشكاية في الغرض
انتهاكات حقوق الإنسان:
إن الضرب والعنف المميت الذي تعرض له الشاب مهدي هي أفعال ترتقي إلى جرائم التعذيب كما انتهاكا للحق في الحرمة الجسدية، والذي يعد حقا اساسيا من حقوق الانسان الأساسية التي كفلها دستور الجمهورية التونسية صلب الفصل 23 الذي نصّ على ان «الدولة تحمي كرامة الذات البشرية وحرمة الجسد وتمنع التعذيب المعنوي والمادي ولا تسقط جريمة التعذيب بالتقادم»، كما كرستها مختلف الاتفاقيات الدولية. وخاصة الاعلان العالمي لحقوق الانسان (ضمن الفصل 5) والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية في إطار الفصل 7 والذي تضمّن انه لا يجوز اخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة او العقوبة القاسية او اللاإنسانية او الحاطّة من الكرامة.
المصادر:
تم توثيق هذه الحالة استنادا على شهادة الضحية وعدد من التدوينات بمواقع التواصل الاجتماعي ومكالمة هاتفية مع فرع رابطة حقوق الإنسان بصفاقس.